مركز المساعدة
مساعدة سريعة

أثر التغذية على الحمل

تعرف على نوعية غذاء الحامل بالتفصيل (العناصر الغذائية اللازمة للحامل) - واثر التغذية على الحمل وعملية التناسل والخصوبة لدى الرجل والمرأة.

نوعية الغذاء بما يحتويه من عناصر ومركبات لها أثر على الحمل .. أثر التغذية على الخصوبة والتناسل يحس به الإنسان والحيوان - وقد وجد أن أي نقص في أحد العناصر الغذائية سواء كان ذلك في أحد الفيتامينات أو العناصر المعدنية أو البروتين يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات غير مرغوب فيها.

موضوعات فرعية :
سنتعرف من خلال هذا الموضوع على أثر التغذية على الحمل Effect of nutrition on pregnancy من خلال معرفة العناصر الغذائية الأساسية في الأطعمة والضرورية ليس فقط للحامل و عملية التناسل والخصوبة وانما للإنسان بشكل عام ...

التغذية وتأثيرها على الخصوبة والحمل

أثر التغذية على الخصوبة

ان التغذية الناقصة سواء في البروتين أو السعرات تؤدي إلى إطالة الفترات بين دورات الشبق وذلك بتغيير النسيج الطلائي للمهبل - وإذا طالت مدة النقص قد يؤدي ذلك إلى انعدام الشبق كلية .. ويلعب النقص في الفيتامينات أدواراً كبيرة من نواحي عديدة مما قد يؤدي إلى العقم - فنقص فيتامين أ (A) يؤدي إلى تأخير عملية قذف البويضات في الأناث وتقرن النسيج الطلائي للمهبل والرحم مما يؤدي إلى تعذر حدوث الإخصاب.

كما وجد أن لنقص البروتينات تأثير سئ كـ تأخر في الوصول إلى البلوغ مع نقص في الخصوبة - ولنقص فيتامين ب تدخل ايضاً في عملية قذف البويضة - كما يؤدي في الذكر إلى نقص في الميل الجنسي lessense sex interest ... و عمليات الإنحاف العنيفة ( التجويع ) التي تقوم بها البنات (خاصة البنات الأمريكيات) وعلى الأخص إذا اجريت وقت البلوغ - ربما تؤدي إلى إضعاف الخصوبة - كما انه من المعروف أن كثيراً من السيدات البدينات عاجزات عن التناسل ويشكين من اضطرابات في الحيض وغالباً ما تعود لهن القدرة على التناسل والانجاب وتختفي الاضطرابات الحيضية بعد تعديل أوزانهن.

أثر التغذية على الحمل

ولا يغيب عن الأذهان أهمية فيتامين هـ (E) وعلاقته بالتناسل - فغيابه في الأناث يؤدي إلى فشل في وظيفة المشيمة failure of placental function وموت الجنين .. وقد ثبت فوائد فيتامين E  في السيدات في بعض حالات الأجهاض المتكرر - أما في الذكور فيحدث تدهور في أنسجة الخصية ويوقف إفراز الحيوانات المنوية

وبالنسبة لفترة الحمل - يمثل الحمل عملية نمو طبيعية - فهي فترة نمو مثلها مثل نمو الطفل - والمعروف أن هناك زيادة في المطالب الغذائية أثناء فترة التطور والنمو وإذا لم تتوفر المقادير الكافية منها فإن النمو لا يحدث على الوجه الأكمل - كما قد يحدث ضرر شديد - فعملية الحمل توقع على الأم أعباء ثقيلة فإذا كانت تغذيتها سيئة أدى ذلك إلى عواقب سيئة وعيوب تركيبية في الأم والجنين ..

وفيما يلي استعراض للعناصر الغذائية الأساسية الهامة لكل إنسان و للخصوبة والإنجاب و فترة الحمل 

احتياجات الطاقة

طاقة الجسم تقاس بالسعر الحراري  وقد أجريت دراسات على الميتابوليزم ( التمثيل الغذائي ) القاعدي في فترة الحمل ومنها ثبت أنه في النصف الأول  من الحمل لا يزيد كثيرا كما أن احتياجات الأم نفسها تبقى بدون تغيير ولكن يلي ذلك زيادة في سرعة التمثيل الغذائي مما يتطلب زيادة في الدخل الحراري ( السعر الحراري ) .. وقد اظهرت دراسات أن الميتابوليزم القاعدي للسيدات الحوامل في الأسبوع الخامس عشر للحمل كان أقل من المعدل العادي بنسبة 1,5% ثم بدأ بعد ذلك في الزيادة التدريجية حتى قبيل الوضع - حيث بلغت الزيادة 23% في حين كانت الزيادة في وزن الجسم 14% فقط - ونلاحظ ان سرعة نمو الجنين تزداد تقريباً في النصف الثاني للحمل

والمعروف أن الحامل في النصف الثاني من فترة الحمل تكون أنسجة جديد للجنين بما يعادل 20-25 سعراً حرارياً في اليوم وعموماً يعطى للسيدات الحامل في هذه الفترة زيادة في مجموع السعرات قدرها 20% عن المعدل العادي - وبشكل عام متوسط المطلوب اليومي من السعرات في فترة الحمل 3000 سعر حراري

والقول العام أن الأم الحامل يجب أن تأكل ما يكفي لاحتياج شخصين يجب ألا يطبق على احتياجات السعرات بل الواقع أنه يجب تحذير الأم من الإسراف في تناول الطعام - ويجب ألا يتعدى زيادة وزن الأم أثناء الحمل 4,5  إلى 5,5 كيلو جرام فوق الوزن الأمثل قبل الحمل.

تزيد احتياجات الحامل للبروتين لأن الأم تقوم ببناء أنسجة الجنين الجديد - وقد قام مجموعة من الباحثين المتخصصين بدراسة توازن النتروجين أثناء الحمل ووجد أنه في الخمسة أشهر الأخيرة للحمل كان مقدار المخزن يومياً من النتروجين هو 3,1 جرام أي أن مجموع ما خزن كان 446 جرام نتروجين بما يعادل 2788 جرام بروتين - فهذا التخزين الكبير للنتروجين ضروري لتغطية احتياجات الأم نفسها في عمليات المحافظة maintenance ولبناء أنسجة الجنين fetal tissues وكرصيد مخزن لاحتياجات الرضاعة

وعلى الرغم من ان النقص في بروتين الغذاء أثناء الحمل قد لا يظهر أثره على الجنين نفسه وتكوينه - اللهم إلا إذا كان النقص شديداً - نجد أن النقص يؤدي إلى هدم أنسجة الأم لتوليد الأحماض الأمينية اللازمة لبناء أمسجة الجنين ويؤدي ذلك إلى متاعب شديدة للأم أثناء فترة الحمل وعند الوضع كما قد يؤدي إلى الاضرار بقدرتها على إفراز اللبن بعد الوضع .. ومن الأضرار التي قد تلحق بالأم وتسبب لها متاعب كثيرة أثناء الحمل وعند الوضع تولد فقر الدم والاستسقاء الغذائي nutrional edema وضعف عضلات الرحم lowered muscular tone of uterus وضعف المقاومة ومنع حالات التسمم أثناء الحمل - لذلك يفضل أن تعطى الحوامل ذات الوزن 56 كيلو جرام مقدار 85 جرام بروتين يومياً - وذلك خلال النصف الثاني لفترة الحمل .. وهناك اقتراح أخر هو أخذ مقدار 2 جرام بروتين لكل كيلو جرام من وزن الجسن - وتقترح جهات صحية أخرى أن يعطى من 90 غلى 125 جرام بروتين وذلك لضمان النمو الجيد للجنين والرحم

ويجب التأكد من أن البروتين الذي تتناوله الأم هو من الصنف الجيد الممتاز الغني في الاحماص الأمينية الضرورية وذلك لأرتفاع القيمة الحيوية كـ بروتينات اللبن و منتجاته ( الجبن - الزبادي ) والبيض .. وبالنسبة لسهولة هضمها فإنه ينصح باستعمالها بكثرة مع عدم إهمال اللحوم حيث انها تعطي الحديد والفوسفور والريبوفلافين علاوة على كونها أيضاً مصدر للبروتين الجيد.

العناصر المعدنية

ليس هناك داع لبيان أهمية العناصر المعدنية في فترة الحمل فنقصها وعلى الأخص الكالسيوم والفوسفور يؤدي إلى اضرار بالغة تحيق بالأم والجنين - ففي الأطوار الأولى للحمل يحدث تكلس للمراكز العظمية للجنين fetal bone centers وبحلول الشهر الرابع للحمل يكون ترسيب الكالسيوم والفوسفور جارياً في العظام كما يبدا أساس الأسنان في التكوين - وبنهاية فترة الحمل وقبيل الوضع ( الولادة ) تكون الأسنان المؤقتة كاملة التكوين فعلا في الفك بل إن تكلس بعض الأسنان المستديمة يكون قد بدأ .. وحيث أن نمو الهيكل العظمي ذو أهمية عظمى حتى في هذه المرحلة الأولى لحياة الجنين - وجب العناية بتعاطي الأغذية الغنية بالعناصر المعدنية الضرورية ... وقد وجد أن حوالي ثلثي الكالسيوم والفوسفور يترسب في خلال الشهرين الأخيرين للحمل وبذلك تمثل هذه المدة حملاً شديداً على الأم من ناحية هذه العنصرين

وقد اثبت بعض الباحثين في دراستهم على الفئران أن عملية التكلس في الجنين تستمر دون توقف مهما أختلفت حالة الأم الغذائية !! .. فإذا ساءت الحالة الغذائية للأم استمر التكلس على حساب أنسجة الأم نفسها !!

وقد اجريت دراسات على 23 من السيدات الحوامل طوال فترة الحمل أنه يوجد في 21 منها حالة توازن سالب للكالسيوم وتم النجاح في إيجاد توازن موجب بزيادة دخل الكالسيوم إلى 1,7 جرام يوميا - وقد تبين من هذه الدراسة أن نقص الكالسيوم شائع جداً خصوصاً في الفترة الأخيرة من الحمل  ويعتبر دخلاً يومياً من الكالسيوم بمقدار 2 جرام يعتبر حد الأمان للاحتياج اليومي في هذه الفترة

كما ثبت من دراسات أخرى على السيدات أن 1,5 إلى 2,7  جرام كالسيوم  و 1,5 إلى 3 جرام فوسفور يومياً هي مقادير معقولة

ولا يغرب عن البال أهمية ضوء الشمس وفيتامين د (D) مع البروتين الجيد - حيث تلعب دوراً هاماً في زيادة كفاءة الأمتصاص ومدى الاحتفاظ بكل من الكالسيوم والفوسفور مع تشجيع نمو العظام وبراعم الأسنان tooth buds  في الجنين والمحافظة على سلامة الهيكل العظمي للأم

أما عن الحديد فإن أهميته عظيمة في فترة الحمل وكما سبق القول - يعتبر فقر الدم من الأحوال الشائعة أثناء الحمل ويظهر أن مرجع ذلك إلى عدم اكتمال مخازن الحديد في الجسم قبل بدء الحمل مع زيادة الاحتياجات على الأم نتيجة لتغطية احتياجات الجنين أثناء تكوينه ونموه - وقد ذكر أن المولود عند الوضع يحتوي على 375 ملليجرام حديد حصل نجميع يومي لها من الأم أثناء الحمل - وقد حسبت على اساس تجميع 0,4 ملليجرام يوميا أثناء الثلين الأولين من فترة الحمل ( اول 6 شهور )  و 4,7 ملليجرام يومياً أثناء الثلث الأخير

وينصح اعطاء الأم اثناء فترة الحمل 15 ملليجرام يومياً بزيادة 3 ملليجرام عن الاحتياج اليومي في الأحوال العادية - وإن كان البعض يقترح أن تعطى يومياً 20 ملليجرام مع النصح بأن تتناول الأم مقادير وافرة من اللحوم والكبد والبيض والخضروات الورقية والبقول والفواكه المجففة

وفي حالة استمرار حالة فقر الدم رغم ذلك - ينصح باعطاء الحديد في صورة دواء (  أملاح حديدوز مثل لكتات الحديدوز )  وفي حالة وجود الأنيميا ذات كرات الدم الحمراء الكبيرة macraocytic anemia  يمكن اعطاء حامض الفوليك - فـ وجود فقر الدم أثناء الحمل ضار بكل من الأم والجنين - فبينما يكون الوليد عند الوضع محتوياً على مستو عاد من الهيموجلوبين فـ كثيراً ما يتعرض لتولد حالة فقر الدم خلال العام الأول من حياته نتيجة لنقص الحديد المخزن فيه

وأما عن احتياجات اليود فهي في معظم الأحوال تتوقف على الموقع الذي يعيش فيه الشخص - كما أن حالة الحمل من احتياجات الأم لليود وتعرضها لحالة الجويتر goiter أو الدراق ( أو الغدة الدرقية )  كما وجد أن هذه الحالة كثيراً ما تقلل من فرص الأخصاب وإذا حدث الحمل في هذه الأثناء - كثيرا ما يكون الوليد وارثاً لها .. قد وجد في المناطق التي توجد فيها الجويتر ( الغدة الدرقية ) المتوطنة انها تصيب 40 إلى 60 % من النساء الحوامل فيها وعلى ذلك فمن الضروري عمل اختبارات دورية كما يجب أن تنصح السيدات بتعاطي بعض اليود كوسيلة مانعة وعلاجية في نفس الوقت.

الفيتامينات

إذا لم تحصل الأم على كفايتها من الفيتامينات وما يكفي لاحتياجات الجنين المتكون - حدثت عواقب وخيمة حيث يكون نمو الجنين رديئاً كما يكون المولود غالباً ناقصاً وعرضة للأمراض - هذا علاوة على ما تستهدف له الأم من أخطار كبيرة حيث قد يؤدي عبء الحمل الثقيل إلى ظهور أمراض نقص بعض الفيتامينات مثل البري بري

البري بري : مرض يصيب الجهاز العصبي بسبب النقص في الثيامين thiamin (فيتامين ب1 أو B1) - و أعراضه تشمل النقص في الوزن - اضطرابات نفسية و تلف في وظائف الأعصاب الحسيّة بالإضافة لضعف وألام في الأطراف ودورات من عدم انتظام ضربات القلب.

فيتامين أ (A) ضروري لنمو الجنين كما أنه لازم لسلامة العين والجلد وتحتاجه الحامل بشدة أكثر من احتياج السيدة العادية وينصح باعطاء 6000 وحدة دولية من فيتامين أ في النصف الأخير من فترة الحمل

كما تحتاج الأم إلى فيتامين د (D) للمساعدة على تحسين الكفاءة في استخدام الكالسيوم والفوسفور وعادة ينصح باعطاء الأم الحامل 400 وحدة دولية من فيتامين د هذا بالإضافة إلى ما يتولد في الجلد بالتعرض لأشعة الشمس

ونقص الثيامين thiamin (فيتامين ب1 أو B1) شائع جداً بين الحوامل وكثيراً ما يؤدي إلى ظهور حالات مخففة من البري بري - كما تعزى إليه الاضطرابات المعوية في الأطفال بعد الوضع - ولذلك ينصح باعطاء الحامل 1,8 ملليجرام يوميا .. ( الخميرة تحتوي على نسبة عالية من هذا الفيتامين ) ..

كما يعزو البعض أن نقص تغذية الأم في فيتامين ك (K) بعض حالات النزيف التي تصيب المولود بعد الولادة وعلى الأخص النزيف المخي cerebral hemorrhage وحيث أنه ليس لدى المولود عند الوضع أي مخازن لفيتامين ك أو قد يكون هناك تخزين ضئيل فالمولود عرضة لحالات النزف لذلك أصبحت من القواعد العامة لدى المولدين أن تعطى الأم قبل الوضع مباشرة أو في الأسابيع الأخيرة للحمل وذلك عن طريق الحقن أو يعطى للوليد بعد الوضع مباشرة بالحقن

وقد وجد البيريدوكسين ( فيتامين ب6 او B6 ) ذا قيمة عالية في منع حالات الغثيان الشديد والقئ المتكرر التي تصاحب حالة الحمل أحياناً

هذا ويجب العناية بالجهاز الهضمي للحامل وتلافي مؤثرات الخوف والوهم والارهاق - حيث انها تؤثر تأثيراً ضاراً على الأم كما يجب تجنب حالة الإمساك constipation حتى تتم الاستفادة من الغذاء ويجب أن يكون غذاء الأم غير معقد ومحضر بطرق سهلة وأن يكون الأكل في مواعيد منتظمة

وقد ثبت أنه ليس للغذاء أي تأثير على وزن الوليد إلا في حالات النقص الشديد كما يحدث في حالات المجاعة وفي أوقات الحروب - ومن الأخطاء الشائعة بين السيدات الحوامل تعاطي كميات كبيرة من الأغذية الكربوهيدراتية ( السكريات ) وبسببها تنشأ حالات البدانة التي تضر بحالة الحمل وقد سبق ذكر أنه يسمح بزيادة الوزن مقدار على الأكثر 5 إلى 6 كيلو جرام فقط طول فترة الحمل - وهذا بالطبع إذا كان وزن الأم قبل الحمل عادياً ( أي أقرب ما يكون إلى الوزن الأمثل ) .. أما إذا كانت الأم نحيلة ( ناقصة الوزن ) فيجب العمل على زيادة وزنها لضرورة بناء الأنسجة اللازمة لعملية الحمل وبالعكس إذا كانت بدينة - فيجري انقاص وزنها تدريجيا مع الحذر الشديد حتى لايحدث نقص في احد العناصر الغذائية الضرورية مما يتسبب عنه اضرار كبيرة

وننصح في بيتي بيديا اللجوء لانظمة رجيم صحية صحيحة لإنقاص الوزن 
يمكنكم الأختيار بين انظمة الرجيم المتاحة في بيتي بيديا - اضغط هنا




ولتحويل هذا الموضوع من الصورة العلمية إلى صورة قابلة للتطبيق ومعرفة ما هي الاكلات اللازمة للحامل والتي تحتوي على العناصر والفيتامينات السابقة - إقرأ :



فريق العمل

: يمكنك المشاركة بتعليق وبدء النقاش من هنا