المرجع الشامل في الاجهاض - كل ما تريد معرفته عن الإجهاض وأسبابه وأنواع الإجهاض والأعراض التي تلاحظها المرأة الحامل حسب كل نوع - والأعراض التي لا تستدعي القلق
الإجهاض مشكلة تهدد الحمل
الإجهاض Abortion أحد المشاكل الصحية التي تقابلها كثير من النساء خلال فترة الخصوبة - ويؤثر على حالتهن الصحية والنفسية - خاصة إذا ما حدث في بداية الحياة الزوجية أو إذا تكرر حدوثه أكثر من مرة .. ويسمى الإجهاض بالعامية في مصر بـ " السقط " أو الاسقاط (وهو الأسم الذي يُطلق عادة على الإجهاض بعد الشهر الثالث من الحمل / الإجهاض المتأخر).
بقع الإجهاض بكثرة وتقدر نسبة حدوثه بـ 20% أي أنه يحدث لكل أثنتين من عشر حوامل - وهو في الغالب مصدر قلق وازعاج للكثيرات من الحوامل - فبالنسبة للكثير من النساء الحوامل فإن الخوف من الإجهاض يحول دون شعورهن بالبهجة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل - حتى إنه قد يمنعهن من إعلان الخبر السعيد إلى ما بعد الشهر الثالث حينما يبدأن في الشعور بالطمأنينة بأن الحمل سيستمر .. وبالنسبة لمعظمهن فإنه يستمر بالفعل.
وقد تغضب احداهن على هذه الطبيعة التي حرمتها لذة الأولاد وفلذة الأكباد وما هذه الطبيعة بباغية أو آثمة ولا قاسية أو جائرة - لأن أكثر الأجنة الذين يولدون قبل تمام الشهر الثالث من الحمل - مصابون بتشوهات وعيوب كروموزومية (إقراً : الإجهاض المبكر) - ولو تم لهم البقاء في ارحام أمهاتهم إلى نهاية عمر الحمل - لماتوا بعد الولادة أو عاشوا مشوهين - عالة على مجتمعهم.
ما هو الإجهاض
وغالباً ما يحدث الإجهاض تلقائياً بدون تدخل في الشهور الثلاثة الأولى للحمل في الموعد المتوقع للدورة الشهرية الثانية أو الثالثة من بداية الحمل - ومن الممكن أن يحدث بعد أسبوع أو أسبوعين من انقطاع الدورة - وفي هذه الحالة لا تعتبر المرأة أن التأخير في حدوث الدورة حملاً..
كذلك من الممكن أن يحدث الإجهاض بعد الشهر الثالث من الحمل وقد يكون الجنين في هذه الحالة غير مكتمل الشكل ..
وفي أحيان أخرى يحدث الإجهاض عمداً - حين ترغب بعض السيدات في إسقاط الحمل غير المرغوب فيه - والذي يحدث غالباً نتيجة لفشل وسائل منع الحمل المستخدمة بواسطة أحد الزوجين..
وتشير مراجع أمراض النساء والتوليد المختلفة إلى أن الإجهاض يحدث تلقائياً لكل مرأة حامل من خمسة - أي بنسبة 20% تقريباً - وتزيد نسبة الإجهاض مع ارتفاع سن الحامل ومع زيادة عدد مرات الحمل أي بعد سن 35 سنة وبعد الطفل الرابع. .. أما الإجهاض المتعمد أو المفتعل الذي تلجأ فيه المرأة إلى إجهاض نفسها - فلا تُعرف نسبته الحقيقية - ولكن من المرجح أنه يحدث بنسبة أكثر عن ذي قبل.
أسباب الإجهاض
تختلف أسباب حدوث الإجهاض من مرأة إلى أخرى - وعموماً فإن أسباب الإجهاض كثيرة ومتعددة .. وأهمية معرفة السبب في حدوث الإجهاض هو مساعدة الطبيب في العلاج ومساعدة المرأة الحامل أو التي ترغب في الحمل على تحاشي الأسباب التي من الممكن أن تتحاشاها ..
وحتى الآن فإن حوالي 80% من حالات الإجهاض يكون السبب فيها غير ظاهر أو معروف لدى المرأة الحامل - وفي معظم هذه الحالات نجد أن الإجهاض قد حدث نتيجة لوجود عيب خلقي في البويضة أو الحيوان المنوي .. وإذا كان الحمل هو الوسيلة الطبيعية للمحافظة على الجنس البشري - فإن الإجهاض هو وسيلة طبيعية أيضاً للمحافظة على نقاء هذا الجنس - لأن كثيراً من حالات الإجهاض يكون فيها الجنين مشوهاً .. ولا يكفي الحكم على تشوه الجنين بمجرد النظر إليه - ةلكن لابد من إرسال الجنين أو محتويات الرحم في الشهور الأولى للحمل للمعمل لفحصه تحت الميكروسكوب..
أمراض تسبب الإجهاض
كذلك فإن بعض الأمراض التي تصيب المرأة أثناء الحمل قد تؤدي إلى حدوث الإجهاض ومن أمثلة هذه الأمراض : الأمراض المعدية مثل العدوى بالتهاب المهبل البكتيري والأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي أيضاً مرض الذئبة أو مرض القلب الخلقى - مرض حاد بالكلية - مرض الدرقية .. أوالإصابة بالحصبة الألمانية أو الحميات التي يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة ورعشة مثل الانفلونزا و الحصبة اللألماني - حيث تكون لدى الفيروسات والميكروبات المسببة لهذه الأمراض القدرة على اختراق المشيمة ( الخلاص ) والتأثير على الجنين..- مرض السكر وحدوث الإجهاض
- ضغط الدم وحدوث الإجهاض
الخلل الهرموني وحدوث الإجهاض
وفي بعض حالات الإجهاض يكون السبب هو خلل في الهرمونات المختلفة مثل الخلل الذي يحدث في الهرمونات الجنسية وخصوصاً هرمون البروجيسترون الذي يثبت الحمل والذي يفرزه المبيض والمشيمة - وللتعرف على نقص هذا الهرمون لابد من إجراء تحليل لهرمون البروجيسترون لقياس كميته في الرحم - وفي حالة وجود نقص في هذا الهرمون يكون العلاج سهلاً حيث يعطي الطبيب الكمية المناسبة منه ( وهذا ما يطلق عليه دواء مثبت الحمل الذي تتناوله كثيرمن النساء في الشهور الثلاثة الأولى ) وبتناول الجرعة المناسبة من دواء هرمون البروجيسترون الصناعي - تعود الأمور إلى طبيعتها ولا يتكرر حدوث الإجهاض .. ومن الهرمونات غير الجنسية التي يسبب الخلل فيها حدوث الإجهاض هرمون الغدة الدرقية..دم الزوجين وتأثيرهما على استمرار الحمل
وقد يؤدي اختلاف عامل ريسوس في دم الزوجين إلى حدوث الإجهاض المتكرر بعد ولادة طفلين - ويقصد بعامل ريسةس مادة معينة توجد في دم الانسان - وقد سميت بهذا الاسم لأنها اكتشفت أولاً في دم نوع من القردة يسمى قرد ريسوس .. وبالنسبة للإنسان فإن هذه المادة توجد في دم حوالي 86% من الناس - ويعرف هؤلاء الأشخاص بأن دمهم موجب لعامل ريسوس - والمجموعة الأخرى التي لا يوجد في دمها هذه المادة تسمى مبادلة لعامل ريسوس .. كما أن من النادر أن يكون اختلاف فصيلة الدم بين الزوجين هو السبب في الإجهاض.فيتامينات الحمل وسوء التغذية وعلاقاتهما بالإجهاض
يعتبر سوء التغذية من الأسباب غير الشائعة لحدوث الإجهاض - ولكن نقص بعض الفيتامينات أو بعض المواد الغذائية مثل الحديد وحمض الفوليك أسيد قد يؤدي إلى حدوث الإجهاض.لقد وجد الدكتور ايفانس Evans وجماعته ان نقصان بعض الفيتامينات - كـفيتامين "هـ" Vitamin E في بعض الفئران يسبب الاجهاض وموت الجنين - ووجد غيره من الباحثين أن نقصان فيتامينات أخرى في الحيوانات كـفيتاميني "أ" و "ب" Vitamins A & B يسبب الاجهاض ايضاً .. ان نقصان هذه الفيتامينات يسبب الاجهاض عند الانسان كذلك ويمكن اضافتها إلى قائمة الأسباب السابقة و التالية التي تسبب الإجهاض.
الصدمات والانفعالات النفسية العصبية
وينعكس تأثير الانفعالات النفسية أو الصدمات العصبية الشديدة التي تقابلها الزوجة في حياتها سواء كانت هذه الانفعالات نتيجة لحدوث مشكلات محزنة أو حادثة سعيدة بشكل مباشر على الرحم الحساس - ويؤدي إلى حدوث إنقباضات قوية وسريعة مما يسبب الإجهاض .. وهذه الحالة من السهل علاجها بمعرفة الطبيب.المشاكل والعيوب الخلقية في الرحم وحدوث الإجهاض
ولا تقتصر أسباب الإجهاض على الأمراض التي تصيب المرأة الحامل فقط - بل قد يكون السبب في الإجهاض وجود عيب أو مرض معين في الجهاز التناسلي للمرأة .. ومن أمثلة المشاكل البسيطة التي تقابلها المرأة وتكون سبباً في الإجهاض :- ميل الرحم إلى الخلف
- صغر حجم الرحم
- الرحم المنقسم ( رحم ذي قرنين )
ملحوظة : إذا اظهرت الأشعة او السونار وجود رحم ذي قرنين لدى المرأة وفي أقل درجاته - يُنصح في هذه الحالة بعمل ربط لعنق الرحم حتى يتم الحمل سليماً.
- أورام ليفية بالرحم
- عنق رحم غير كفؤ
ملحوظة : تعالج هذه الحالة بعمل جراحة بسيطة يتم ربط فيها عنق الرحم خلال الثلاثة أشهر الأولى للحمل ويظل هذا الرباط حتى يحين موعد الولادة - وبعد جراحة ربط عنق الرحم - تستطيع الحامل أن تمارس عملها المعتاد مع وجود احتياطات بسيطة وعندما يحين وقت الولادة تتم إزالة الرباط وتلد الحامل بشكل طبيعي - ومن الضروري إجراء هذه الجراحة بعد كل حمل.
الإصابة المباشرة أو غير المباشرة للبطن
مما لا شك فيه أن تعرض الحامل لأي إصابة في جسمها قد يؤدي إل حدوث الإجهاض - وأنواع هذه الإصابات عديدة منها :- الوقوع على الأرض.
- الرياضة العنيفة.
- رفع أشياء ثقيلة
- وقد تكون لبإصابة بسيطة بسبب ركوب السيارة في طريق غير ممهد.
عوامل لا تسببب الإجهاض
وكما تعرفتي منذ قليل على أسباب الإجهاض - فهناك العديد من العوامل التي لا دخل لها بالمشكلة يجب أن تعلميها وهي :
- مشكلة سابقة مع مانعة حمل رحمية IUD .. إت النجبة ببطانة الرحم الناتجة عن عدوى سببتها مانعة حمل رحمية قد تحول دون زرع البويضة بالرحم - ولكنها لا تسبب الإجهاض بمجرد أن يحدث الزرع .. وكذلك لا تؤثر الصعوبة السابقة في الاحتفاظ بالمانعة بمكانها على الحمل.
- حالات الإجهاض المتعددة السابقة : إن الندبة ببطانة الرحم الناتجة عن عمليات الإجهاض المتعددة قد تحول دون حدوث زرع البويضة بالرحم ولكنها لا تسبب في حدوث الإجهاض ببداية الحمل ... [ بالرغم من أن ذلك لا يعد سبباً مباشراًللإجهاض المبكر - فإن عمليات الإجهاض المتكررة أو الإجراءات الأخرى التي تتطلب توسيع عنق الرحم قد تؤدي إلى ضعف عنق الرحم أو جعله غير كفء وهو الأمر الذي يُعد من العوامل المسببة للإجهاض المتأخر كما سبق وأوضحنا ].
- اضطراب عاطفي بسيط - ناتج عن شجار أو توتر مؤقت بالمنزل أو العمل.
- السقوط أو جرح عرضي بسيط آخر - ولكن الجرح الخطير قد يؤدي إلى الإجهاض .. لذا يجب دوماً اتخاذ احتياطات الأمان اللازمة بالسيارة وعدم تسلم سلالم غير ثابتة.
- النشاط الجسدي المعتاد مثل الأعمال المنزلية - حمل الأطفال والبقالة والأشياء متوسطة الثقل الأخرى - وتحريك الأثاث الخفيف - وممارسة التمرينات المتوسطة الآمنة ... [ في الحمل غير المستقر قد يمنعك الطبيب من ممارسة هذه الأنشطة - أو حتى يطلب منك الراحة التامة في الفراش - ولكنك لست مضطرة لممارسة نشاط محدود إلا إذا أمرك الطبيب بذلك ].
- الجماع لا يسبب الإجهاض إلا إن كانت المرأة قد عانت من الإجهاض من قبل أو يعلو لديها خطر فقدان الحمل.
أنواع الإجهاض
أنواع الإجهاض يمكن تصنيفها أعتماداً على عدة عوامل وهي : مُسبب حدوث الإجهاض - طريقة حدوث الإجهاض - توقيت حدوث الإجهاض - تواتر حدوث الإجهاض.
أنواع الإجهاض حسب المُسبب في حدوثه
- إجهاض تلقائي ( إجهاض طبيعي ) :
وهو الإجهاض الذي يحدث من تلقاء نفسه من غير أن أن يقوم به أحديحدث الإجهاض التلقائي لأسباب طبيعية خارجة عن إرادة المرأة الحامل وللأسباب التي تم ذكرها سابقاً في نقطة " أسباب حدوث الإجهاض ".
- إجهاض مفتعل ( مقصود أو اختياري ) :
وهو الإجهاض الذي تقوم به الحامل أو أحد اعوانها - لا لأسباب صحية - بل بقصد انهاء الحمل.
- الإجهاض العلاجي :
وهو الإجهاض الذي يقوم به الطبيب في بعض الحالات المرضية - محافظة على سلامة الحامل ودفعاً لما يهدد حياتها من أخطار.
في حالة مرض الأم وعدم قدرتها صحياً على تحمل استمرار الحمل - وهو في بعض الأحيان إجهاض إختياري ايضاً - أي من الممكن إنهاء الحمل ولكن ذلك بناءاً على التشريعات الدينية والقوانين الصحية المبنية على رأي أكثر من طبيب في تخصصات مختلفة .. وفي هذه الحالة من الأفضل أن يتم الإجهاض حينما يكون الحمل في مراحله الأولى حيث تكون المضاعفات قليلة جداً.
ومن حيث طريقة / شكل حدوثه أو الكيفية التي يحدث بها - ينقسم الإجهاض إلى : الإجهاض المنذر - الإجهاض المحتم - الإجهاض الناقص - الإجهاض الكامل - الإجهاض المتروك - الإجهاض العفن - الإجهاض المتكرر.
أنواع الإجهاض حسب طريقة حدوثه
تتميز هذه الأنواع بعضها عن بعض عن طريق الأعراض والكشف الطبي - وقد يشترك الإجهاض التلقائي Miscarriage والإجهاض المفتعل في هذه الأنواع ..- الإجهاض المحتمل (المنذر أو المهدد) Threatened Abortion
اجهاض محتمل |
- الإجهاض المحتم (المحتوم) Inevitable Abortion
اجهاض محتم |
- إجهاض غير مكتمل (الناقص) Incomplete Abortion
اجهاض غير مكتمل |
- الإجهاض المكتمل (الكامل) Complete Abortion
اجهاض مكتمل وقد سقط الجنين بكامله مع الكيس الأمنيوسي |
عادة ما يكون اختبار الحمل - الذي يحدد وجود هرمون الحمل (هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية hCG) - إيجابياً - طالما بقي أي جزء من النسيج المشيمي على اتصال مع الدورة الدموية للأم - وبعد الإجهاض الكامل - يتم القضاء على هرمون الحمل تمامًا.
- الإجهاض المتروك (محتبس) Missed Abortion
اجهاض متروك (محتبس) |
التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار / إيكو) مفيد في تحديد وجود جنين حي.
- الإجهاض العفن
أنواع الإجهاض حسب تواتر حدوثه
- الإجهاض المتكرر
قد يتكرر الإجهاض الطبيعي في بعض الحالات وهو ما يطلق عليه اسم "الإجهاض المتكرر Habitual Abortion".الإجهاض المتكرر - هو حدوث الإجهاض تلقائياً ثلاث مرات متتالية أو أكثر - وغالباً ما تكون أسبابه دائمة مثل : نقص الهرمونات - أو وجود عيوب خلقية في الرحم ( مثل وجود حاجز داخل الرحم أو الأورام الليفية أو تمزقات في العضلة الداخلية ) أو إصابة المرأة بالسكر وكذلك الصدمات النفسية ... ومعظم أسباب الإجهاض المتكرر من الممكن علاجها بعد إجراء عدة فحوص وأخذ التاريخ المرضي كاملاً - والتاريخ المفصل بكل حالة إجهاض سابقة.
وفد وجد بعض الباحثين أن هذا الإجهاض يحدث بكثرة عند النساء اللواتي يشكين نقصاً في استحالة الأغذية Metabolism وأنه يمكن تلافيه ومداواته باستخدام مستحضرات الغدة الدرقية.
والعلاج هنا يكون وقائياً في الفترة قبل حدوث حمل آخر - عن طريق الاهتمام بالصحة العامة للمرأة والاهتمام بتناولها وجبات غذائية مناسبة ولعلاج ما يوجد عندها من أمراض أخرى مثل السكر وضغط الدم - التهابات البول - وأي اضطرابات في الغدد - فضلاً عن استشارة الطبيب المعالج عند حدوث الحمل.
لمزيد من المعلومات اقرأ :
وينقسم الإجهاض من حيث توقيت حدوثه إلى : إجهاض مبكر - إجهاض متأخر.
أنواع الإجهاض حسب توقيت حدوثه
- الإجهاض المبكر
يحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل .. اقرأ موضوع مخصص عن : الإجهاض المبكر.
الإجهاض المبكر عادة ما يكون ناجماً عن أسباب متعلقة بالجنين ( بخلاف الإجهاض المتأخر بعد الشهر الثالث إلى الاسبوع الـ 22 من الحمل والذي عادة يكون ناجماً عن أسباب تتعلق بالأم نفسها أو المشيمة ) ... والأسباب المتعلقة بالجنين هي الشذوذ الكروموسومي أو الجيني بالجنين (عيب تكويني) إلى جانب عدة أسباب وعوامل قد ينتج عنها جنين غير قادر على الحياة.
- الإجهاض المتأخر
لمزيد من التفاصيل اقرأ : الإجهاض المتأخر
السيطرة على مسببات الإجهاض
هناك بعض العوامل التي يمكن معالجتها تماماً والسيطرة عليها مثل :
- التغذية السيئة.
- التدخين.
- عدم كفاءة أو توازن الهرمونات.
- العدوى بالتهاب المهبل البكتيري - والمتدثرة أو أمراض أخرى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
- أمراض مزمنة مصابة بها الأم مثل : الذئبة - أمراض القلب الخلقي - مرض حاد بالكلية - مرض السكر - مرض الدرقية.
وهناك عوامل تزيد من خطر الإجهاض إذ ليس من السهل تجنبها مثل :
- الإصابة بالحصبة الألمانية. أو أية أمراض أخرى تضر الجنين.
- الحمى العالية.
- التعرض لجرعات عالية من الإشعاع.
- جرعات عالية من العقاقير التي تضر الجنين.
- وجود مانعة حمل رحمية في مكانها أثناء حدوث الحمل.
ولكن هذه المسببات بوجه عام هي عوامل تحدث مرة واحدة وليس من الوارد تكرارها في حالات الحمل المستقبلية
وهناك بعض العوامل الخطيرة التي تؤدي إلى الإجهاض :
- رحم مشوه
- الأورام الرحمية الكبيرة.
- أمراض مزمنة لدى الأم يصعب التغلب عليها.
بالرغم من أنه حتى في مثل هذه العوامل يمكن التعامل معها في بعض الأحيان ن خلال الجراحة أو الإجراءات الطبية الأخرى .. كما أن في بعض الحالات النادرة يكون السبب في الإجهاض المتكرر هو مهاجمة خلايا الأم المناعية لخلايا الجنين - وقد تكون المداواة بالتمنيع مفيدة في مثل هذه الحالات ... لذلك - بصفة عامة يجب استكشاف السبب وراء حدوث الإجهاض حتى يمكننا معرفة إن كان يمكن تجنبه بالسيطرة عليه أم لا.
معرفة سبب الإجهاض
إن معرفة التاريخ المرضي للمرأة والفحص الطبي الدقيق من العوامل التي تساعد على معرفة السبب الحقيقي للإجهاض - كذلك فإن إجراء بعض التحاليل أمر ضروري لمعرفة سبب الإجهاض - ومن هذه التحاليل : تحليل البول - تحليل الدم - تحليل نسبة السكر في الدم - عمل رسم بياني للسكر في الدم إذا لزم الأمر.
كذلك فإن عمل أشعة بالصبغة على الرحم يساعد على بيان تشوهات أو عيوب الرحم الخلقية وكذلك ضعف عضلات عنق الرحم أو وجود ورم ليفي بالرحم - كما تساعد الأشعة بالصبغة على الرحم على معرفة حجم الرحم ..
ومن الفحوص الحديثة ذات الفائدة وذات المستوى العالي من الدقة فحص الموجات الصوتية للرحم قبل وأثناء الحمل - ويظهر منه وجود تشوهات أو أورام بالرحم - والأهم من ذلك أنه يمكن قياس فتحة عنق الرحم ومعرفة ما إذا كان السبب هو ضعف عضلات عنق الرحم أم لا ... إن زيارة طبيب متخصص أمر مطلوب للطمأنينة ومزيد من ثقتك في نجاح حملك بإذن الله - وإذا اردتي معرفة طرق الفحص الطبي لتشخيص الحمل والاستعداد لفترة حمل آمنة - اقرأ الموضوع التالي :
أعراض طبيعية ليست إجهاض وشيك
من المهم أن تدرك المرأة أن كل تقلص أو ألم أو بقعة دم صغيرة ليس بالضرورة مؤشراً لإجهاض وشيك .. فكل حمل طبيعي تقريباً سيتضمن على الاقل واحداً من هذه الأعراض الحميدة في وقت أو آخر .. وبالرغم من أنك يجب أن تبلغي طبيبك بها في زيارتك التاليه له ( أو على الفور إن كنت تحتاجين أن يطمئنك ) - فإن ما يلي لا يستدعي القلق :
- لا داع للقلق إذا أصبت بتقلصات خفيفة أو ألم أ إحساس بالجذب في أحد أو كلا جانبيي البطن .. فهذا الشعور على الأرجح ناتج عن شد الأربطة الداعمة للرحم - بإستثناء إذا كان التقلص حاداً أو مستمراً أو يصاحبه نزيف.
- نزلت بقع دم بسيطة قبل أو في وقت توقع للدورة الشهرية - بعد نحو 7 إلى 10 أيام بعد حدوث الحمل .. حينما تلتصق كرة الخلايا الصغيرة ( البويضة الملقحة بعد انقسامها إلى كرة من الخلايا ) التي ستكون طفلك بعد ذلك - بجدار الرحم - يحدث نزيف بسيط في هذا الوقت شائع ولا يعد بالضرورة إشارة إلى وجود مشكلة بحملك - طالما أنه ليس مصحوباً بألم في أسفل البطن.
- لاحظت وجود بقع وردية بسيطة بعد الجماع - إذ إن عنق رحم المرأة الحامل يصبح أكثر حساسية ومحتقناً بالأوعية الدموية مع تقدم الحمل - وهو عادة ما يصاب بتهيج أثناء الجماع مما يؤدي إلى نزول دم بسيط .. وهذا النوع من النزيف شائع ولا يشير في العادة إلى وجود مشكلة إلا إذا اصبح النزيف غزيراً ومصاحباً بتقلصات .. [ أخبري طبيبك بأي بقع دموية تالية للجماع ].
قد يكون من المفيد لكِ قراءة مُلخص لـ : أعراض الإجهاض المحتملة
ومقارنتها مع ما تشعرين به من أعراض