الاعتبارات الغذائية للاستعداد للحمل - مجموعة من النصائح في التغذية قبل واثناء الحمل لزيادة فرص الحمل الصحي.
نظام غذائي صحي للاستعداد للحمل
تختار العديد من النساء بدء تناول نظام غذائي صحي في المرحلة السابقة للحمل لزيادة فرصهن في إنجاب طفل سليم
إن اتباع نظام غذائي صحي الذي يوفر جميع العناصر الغذائية الضرورية للجنين النامي - يزيد من فرص الحمل الصحي - لهذا السبب - من الأفضل تجنب بعض الوجبات الغذائية أثناء الحمل - على وجه الخصوص - ينبغي تجنب الحميات الغذائية الغنية بالدهون high-fat diets - وبعض الحميات النباتية vegetarian diets .. كما يجب تجنب الحمية الغذائية لانقاص الوزن بشكل عام من قبل النساء الحوامل .. النظام الغذائي الصحي يعني أيضاً الحد من تناول السكريات.
النظام الغذائي الصحي هو نفسه لكل من النساء الحوامل وغير الحوامل - مع بعض الاستثناءات الخاصة التي سيتم مناقشتها أدناه.
تأثيير الكافيين على الحمل
الدليل على ما إذا كان استهلاك الكافيين في الحمل ضارًا - غير حاسم .. ومع ذلك - فمن المعروف أن الجنين يؤيض الكافيين ببطء شديد - وبالتالي فإن استهلاك الأمومة من الكافيين يؤدي إلى تعرض الجنين له لفترة طويلة .. ولم يرتبط الكافيين عند استهلاكه في المستويات العادية أو المتوسطة - بأي نتائج عكسية في الحمل - عدا أن الدراسات الفردية أظهرت أن الكافيين يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الإثارة الجنينية ومعدل ضربات القلب - ووفقاً لكثير من الخبراء - بما في ذلك الأكاديمية الأمريكية للتغذية والحمية - يجب أن يقتصر تناول النساء الحوامل من الكافيين إلى 200 ملليجرام في اليوم الواحد (أي ما يعادل تقريباً كوب سعة 12 أوقية ).
المكملات الغذائية قبل واثناء الحمل
مكملات حمض الفوليك للوقاية من العيوب الخلقية في الجنين
إذا كنتِ تخططين للحمل - يجب أن تبدئي بتناول حمض الفوليك قبل شهر واحد على الأقل من الحمل
يساعد حمض الفوليك folic acid على توفير أفضل النتائج الصحية لطفلك عندما ينمو. أخذ حمض الفوليك يوميا قبل وأثناء الحمل يمنع أيضا حدوث عيوب الأنبوب العصبي (مثل السنسنة المشقوقة) في طفلك.
ينصح النساء اللاتي يخططن للحمل بتناول مكملات حمض الفوليك folic acid بجرعة 400 ميكرو غرام في اليوم الواحد - للحد من احتمال حدوث عيوب الأنبوب العصبي في الجنين - يغلق الأنبوب العصبي في مرحلة مبكرة من الحمل (من 18 إلى 26 يومًا بعد الحمل) - لذلك فإن تناول حمض الفوليك يكون أكثر أهمية في الأيام الأولى من الحمل .. في كثير من الأحيان - وبعد تشخيص الحمل - يكون قد فات الأوان للتزود بمكملات حمض الفوليك للحد من مخاطر عيوب الأنبوب العصبي !
تعرفي على أهمية حمض الفوليك عند التخطيط للحمل والجرعة الموصى بها »
الجرعات الزائدة من الفيتامين أثناء الحمل
قد لا تكون الميجافيتامينات آمنة للنساء الحوامل - لأن الجرعات الزائدة من الفيتامينات يمكن أن تكون ضارة ولم يتم دراسة آثارها على الجنين بشكل كامل - الميجافيتامينات Megavitamins ( وهي غير الفيتامينات المتعددة Multivitamin) عبارة عن جرعات كبيرة من الفيتامينات - غالباً تكون أكبر بكثير من الكميات المقررة والموضو بها (RDA)وقد ارتبطت الجرعات الكبيرة من فيتامين (أ) في مرحلة مبكرة من الحمل بالعيوب الخلقية .. وينصح النساء اللواتي يخططن للحمل والنساء الحوامل أيضاً - بعدم تناول المكملات الغذائية غير الضرورية أو المستحضرات العشبية - لأن آثارها على الجنين غير معروفة.
إن الخيار الأكثر أمانا للنساء اللواتي يخططن للحمل هو تناول مكملات الغذائية قبل الولادة التي تحتوي على حمض الفوليك والحديد.
المأكولات البحرية والحمل
نظراً لوجود بعض السموم البيئية (مثل الزئبق) - فينبغي أن تكون المرأة الحامل على دراية بـ أنواع وكمية الأسماك (والمحار) التي تؤكل أثناء الحمل .. أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) توجيهات للنساء الحوامل وأولئك الذين يخططون للحمل فيما يتعلق بأنواع وكمية الأسماك التي ينبغي تناولها - وبشكل عام - يوصى بتناول 2-3 حصص من الأسماك منخفضة الزئبق في الأسبوع .. تشتمل المأكولات البحرية الأقل في مستوى الزئبق على : سمك السلمون والروبيان والبولوك والتونة (الخفيفة المعلبة) والبلطي وسمك السلور وسمك القد .. وعادةً ما تكون أسماك القراميد من خليج المكسيك والقرش وسمك أبو سيف والملك الإسقمري عالية في الزئبق ويجب تجنبها.
الوقاية من الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات في الأطعمة
يجب على النساء الحوامل أن يحاولن تجنب الحليب غير المبستر - والجبن الطري - واللحوم الباردة مثل اللانشون - والأطعمة الحيوانية غير المطبوخة جيدا - هذا يرجع إلى خطر التعرض لليستيريا مونوسيتوجين Listeria monocytogenes - البكتيريا الشائعة التي يمكن أن تسبب الإجهاض ومشاكل أخرى.
كما يجب غسل الفواكه والخضروات جيدا قبل الاستهلاك لتجنب الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات.