فحص الشفافية القفوي للجنين هو فحص بالسونار في الأشهر الأولى من الحمل للكشف المبكر عن خطر إصابة الجنين بالعيوب الخلقية مثل متلازمة داون المنغولية - كيف يتم إجراء هذا الفحص ومتى يتم إجراؤه - وهل النتائج تشخص الإصابة بالعيب الخلقي بشكل مؤكد أم لا.
التصوير الطبقي للرقبة الخلفية أو الفحص القفوي أو فحص الشفافية القفوي أو المسح القفوي المتخصص Nuchal translucency scan أختصاره NT - وهو فحص يتم ضمن مجموعة فحوص تسمى بـ الفحص المدمج أو الموحَّد أو الفحص المتكامل integrated screening - وهذا الفحص المتكامل أحد الاختبارات المسحية خلال فترة الحمل والتي تجرى بالأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لفحص تشوهات الجنين وتقييم خطر إصابتة بالعيوب الخلقية.
ما هو الفحص القفوي الذي يجرى للجنين ؟
هو التصوير الطبقي للرقبة الخلفية للجنين - اختبار مسحي يقوم بقياس الشفافية القفوية للجنين - يتم إجراؤه لتقييم ما إذا كان الجنين عرضة للإصابة بالعيوب الخلقية مثل الإصابة بمتلازمة داون المنغولية Down syndrome أو متلازمة إدوارد Edward syndrome أو عيب الأنبوب العصبي المفتوح open neural tube defect - وهو فحص آمن واختياري لجميع النساء الحوامل (على الرغم من أهميته).
كيف يتم إجراء فحص NT ؟
فحصNT هو مسح يُجرى بالسونار (موجات فوق صوتية) للكشف عن وجود كمية زائدة من السائل تحت الجلد - خلف رقبة الجنين ( الجزء المثني بمؤخرة العنق) لذلك يسمى غالباً بـ فحص الشفافية القفوي للجنين.
يقوم الطبيب المختص بإجراء مسح بالموجات فوق الصوتية لقياس طول الجنين للتأكد من أن الحمل في الإطار الزمني المناسب للفحص - ثم يثوم بالفحص القفوي - وهو قياس المساحة المملوءة بالسائل في مؤخرة عنق الطفل (قياس كثافة الجزء المثني بمؤخرة عنق الجنين) والذي يسمى قياس الشفافية القفوي nuchal translucency. .. سوف يُظهر السونار جلد الطفل كخط أبيض بينما يظهر السائل تحت الجلد أسود اللون.
يتم الفحص عادة باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية عبر البطن ( سيقوم اخصائي التصوير أو طبيب النساء بوضع الجل على بطن الأم وتحريك المسبار على سطح البطن (لمزيد من المعلومات اقرئي : الفحص بالموجات فوق الصوتية).
جميع الأجنة لديهم تجمع لهذا السائل - لكن كميته تكون أكبر لدى الأجنة المصابة بمتلازمة داون
يتم الفحص عادة باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية عبر البطن ( سيقوم اخصائي التصوير أو طبيب النساء بوضع الجل على بطن الأم وتحريك المسبار على سطح البطن (لمزيد من المعلومات اقرئي : الفحص بالموجات فوق الصوتية).
إن كان هناك صعوبة في الحصول على صورة واضحة للجنين من خلال التصوير البطني (قد يكون بسبب الوزن الزائد للأم أو اتجاه ميل الرحم إلى الخلف) - سيقوم الطبيب أو أخصائي التصوير في هذه الحالة بإجراء الفحص المهبلي بإستخدام السونار المهبلي - والذي لا يترتب عليه أي ضرر للأم أو لجنينها - سوى شعور بعض النساء بالإنزعاج عند خضوعهن للفحص المهبلي.
يلحق هذا الفحص مباشرة أو يسبقه مباشرة (اي في وقت متقارب بينهم) فحصاً للدم لقياس مستويات مادتين هما : بروتين البلازما المرتبط بالحمل A (PAPP-A) وهرمون الحمل hCG - ثم في الثلث الثاني من عمر الحمل (بين الأسبوع 15 إلى 18) يتم عمل اختبار ثاني للدم. .. يمنح اختبار الدم قدر أكبر من المعلومات بخصوص خطر الإصابة بمتلازمة داون.
يتم الجمع بين نتائج الفحص المتكامل (التصوير الطبقي للرقبة الخلفية وفحص للدم) للمساعدة على اتخاذ قرار إجراء أو عدم إجراء فحص تشخيصي للعيوب الخلقية ( الفحوصات التشخيصية هما : عينة الزغابة المشيمية CVS يتم إجراء الفحص بعد الأسبوع العاشر - و البزل السلي (فحص السائل الأمنيوني المحيط بالجنين) بعد الأسبوع 15) - والفحوصات التشخيصية تعطي نتائج تشخيص نهائية تصل دقتها إلى 99% بشأن تشخيص أو استبعاد الإصابة بالعيوب الخلقية (على الرغم من أنها تنطوي على مخاطر ضئيلة مثل حدوث تسرب للسائل الأمنيوسي عند إجراء فحص البزل السلي واحتمال حدوث إجهاض).
يجب أن تحصل المرأة على النتائج في غضون أيام قليلة - والنتيجة الإيجابية المشتركة لاختبارات الدم وفحص الموجات فوق الصوتية تمنح فقط مؤشر على ارتفاع خطر إصابة الطفل بمتلازمة داون المنغولية - فهذه الفحوص ليست تشخيصًا لوجود هذا العيب الخلقي - فهي لا تعطي نتائج مؤكدة - بل نتائج محتملة.
يستحسن ألا تقلق الأم الحامل إذا كانت نتائج الفحص المتكامل غير طبيعية (تذكر: لا يمكن لهذا الاختبار تشخيص العيوب الخلقية - إنما يُظهر فقط إذا كان طفلك يعاني من مخاطر أكبر من المتوسط).
في بعض الأحيان يتم الجمع بين نتائج هذا الفحص وفحوصات الثلث الثاني للحمل (الاختبارات المسحية في الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل) .. في هذه الحالة - قد لا تحصل الأم الحامل على نتائج الاختبار حتى الثلث الثاني من الحمل - أو قد تحصل على النتائج - ثم تحصل على النتائج المدمجة بعد فحوصات الثلث الثاني.
يتم إجراء التصوير الطبقي للرقبة الخلفية للجنين في وقت محدد خلال عمر الحمل- وهو بين الأسبوعين 11 (+ يومين) إلى 13 أسبوع (+ 6 ايام) من عمر الحمل - أو عندما يكون قياس طول طفلك من رأسه إلى المؤخرة (الطول التاجي المقعدي) يتاروح بين 45 ملم و84 ملم.
قد يكون إجراء هذا المسح بالسونار قبل هذا الوقت المحدد - صعباً من الناحية التقنية - لأن الجنين يكون في منتهى الصغر قبل هذه الفترة - بالإضافة إلى أن الجمع بين فحص السونار واختبار الدم (الذي يتم إجراؤه في الثلث الأول من الحمل) سيكون مبكر جداً.
كما أن بعد الأسبوع 14 من عمر الحمل - قد يحدث امتصاص لأي فائض من السائل من خلال جهاز الطفل اللمفاوي الذي ينمو - بالتالي لن يكون الاختبار دقيقاً.
سواء خضعتِ لهذا الفحص أم لا - فهو فحص اختياري .. بعض النساء ترغب في إجراء هذا الفحص حتى يتمكنوا من الاستعداد بينما آخرون لا - ويرون أن معرفة النتائج لن تغير أي شيء - أو أنهم يشعرون أن الاختبار يمكن أن يولد توتر وإجهاد غير ضروريان - ومع ذلك - فإن معرفة المخاطر المحتملة من شأنها أن تسمح بمراقبة متزايدة أثناء فترة الحمل بالإضافة إلى توفير خيارات الولادة (المستشفى الخاص - وجراحة الأطفال المتوفرة).
التصوير الطبقي للرقبة الخلفية للجنين واختبارات الدم يطلق عليهم بالفحص الموحَّد أو الفحص المتكامل.
ما يجب معرفته عن نتائج الاختبار
يجب أن تحصل المرأة على النتائج في غضون أيام قليلة - والنتيجة الإيجابية المشتركة لاختبارات الدم وفحص الموجات فوق الصوتية تمنح فقط مؤشر على ارتفاع خطر إصابة الطفل بمتلازمة داون المنغولية - فهذه الفحوص ليست تشخيصًا لوجود هذا العيب الخلقي - فهي لا تعطي نتائج مؤكدة - بل نتائج محتملة.
نتائج الاختبار المحتملة :
- إذا كانت النتائج سلبية (طبيعية) : فإن الطفل يعاني من خطر منخفض لهذه العيوب الخلقية.
- إذا كانت نتائج الاختبارات إيجابية (غير طبيعية) : فإن الطفل يعاني من ارتفاع خطر الإصابة بهذه العيوب الخلقية - والحقيقة أن هناك عوامل أخرى قد تؤثر على نتائج الاختبار- لذلك قد يقترح الطبيب إجراء المزيد من فحوصات الحمل للتأكد ولاستبعاد المشاكل - يمكن أن تشمل هذه الفحوصات : مسح آخر بالموجات فوق الصوتية بين الأسبوعين 14-27 من عمر الحمل (يسمى بـ فحص التشريح بالموجات فوق الصوتية) - أو عينة الزغابة المشيمية CVS أو بزل السلى amniocentesis.
يستحسن ألا تقلق الأم الحامل إذا كانت نتائج الفحص المتكامل غير طبيعية (تذكر: لا يمكن لهذا الاختبار تشخيص العيوب الخلقية - إنما يُظهر فقط إذا كان طفلك يعاني من مخاطر أكبر من المتوسط).
في بعض الأحيان يتم الجمع بين نتائج هذا الفحص وفحوصات الثلث الثاني للحمل (الاختبارات المسحية في الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل) .. في هذه الحالة - قد لا تحصل الأم الحامل على نتائج الاختبار حتى الثلث الثاني من الحمل - أو قد تحصل على النتائج - ثم تحصل على النتائج المدمجة بعد فحوصات الثلث الثاني.
متى يتم إجراء فحص NT ؟
يتم إجراء التصوير الطبقي للرقبة الخلفية للجنين في وقت محدد خلال عمر الحمل- وهو بين الأسبوعين 11 (+ يومين) إلى 13 أسبوع (+ 6 ايام) من عمر الحمل - أو عندما يكون قياس طول طفلك من رأسه إلى المؤخرة (الطول التاجي المقعدي) يتاروح بين 45 ملم و84 ملم.
قد يكون إجراء هذا المسح بالسونار قبل هذا الوقت المحدد - صعباً من الناحية التقنية - لأن الجنين يكون في منتهى الصغر قبل هذه الفترة - بالإضافة إلى أن الجمع بين فحص السونار واختبار الدم (الذي يتم إجراؤه في الثلث الأول من الحمل) سيكون مبكر جداً.
كما أن بعد الأسبوع 14 من عمر الحمل - قد يحدث امتصاص لأي فائض من السائل من خلال جهاز الطفل اللمفاوي الذي ينمو - بالتالي لن يكون الاختبار دقيقاً.
أهمية إجراء الفحص القفوي NT
سواء خضعتِ لهذا الفحص أم لا - فهو فحص اختياري .. بعض النساء ترغب في إجراء هذا الفحص حتى يتمكنوا من الاستعداد بينما آخرون لا - ويرون أن معرفة النتائج لن تغير أي شيء - أو أنهم يشعرون أن الاختبار يمكن أن يولد توتر وإجهاد غير ضروريان - ومع ذلك - فإن معرفة المخاطر المحتملة من شأنها أن تسمح بمراقبة متزايدة أثناء فترة الحمل بالإضافة إلى توفير خيارات الولادة (المستشفى الخاص - وجراحة الأطفال المتوفرة).