جوة البويضة ترتبط ارتباط مباشر بعمر البويضة (عمر المرأة) - إن عمر البويضة هو الأكثر أهمية عندما يتعلق الأمر بالخصوبة - جودة البويضة تنخفض في سن الاربعين وبالتالي تنخفض الخصوبة في هذا السن - وحفظ البويضات بالتجميد خيار جيد لو كان باستطاعتك عمله .. اقرئي التفاصيل في هذا الموضوع.
يعد مخزون المبيض (عدد البويضات) أحد عوامل انخفاض الخصوبة المرتبط بالعمر - العامل الآخر - والأهم - هو جودة البويضة .. وتشير جودة البويضة إلى حالة البويضة بأنها طبيعية جينياً أو غير طبيعية.
مع تقدم المرأة في العمر - من المرجح أن يكون الحمض النووي الموجود داخل بويضتها غير طبيعي.
البويضة داخل المبيض يكون "بيض بدائي Primordial" أو غير ناضج .. وخلال المرحلة الجريبية (احدى مراحل الدورة الشهرية) يمرون بمرحلة أخرى من انقسام الخلايا - المعروفة باسم الانقسام الاختزالي meiosis .. من المرجح أن تتعرض البويضات الأكبر سناً إلى تراكم الأخطاء في حمضها النووي أثناء عملية التقسيم - مما يؤدي إلى بويضة غير طبيعية جينياً (تركيبياً).
بمجرد أن يتحلل الحمض النووي للخلية - لا يمكن تثبيته طبيا أو شفاؤه .. وبعبارة أخرى - بمجرد أن تصبح البويضة غير طبيعية - لا يمكن أن تصبح طبيعية مرة أخرى - لا يمكن تحسين جودة البويضة.
تحتوي البويضة الطبيعية على 23 كروموسوم (22 كروموسوم + كروموسوم X) .. إما أن تكون البويضة "طبيعية" جينياً (صحيحة من حيث الصيغة الصبغية euploid أو بمعنى آخر من حيث عدد الكروموسومات) أو أنها ليست طبيعية (اختلال الصيغة الصبغية aneuploid / خلل في عدد الكروموسومات) - ومع تقدم النساء في العمر - تصبح نسبة أعلى وأعلى من بيضهن غير طبيعية (يزداد اختلال الصيغة الصبغية).
نظرًا لأن الحمض النووي يشبه كتيب إرشادات لخلايانا - فإن أي ضرر لحمضك النووي يمكن أن يمنع تلك الخلية من القيام بما يفترض أن تفعله - وهو في حالة البويضة - صنع طفلاً يتمتع بصحة جيدة.
العلاقة بين العمر وجودة البويضات
العلاقة بين العمر وجودة البويضة واضحة.
لا يوجد اختبار لجودة البويضة .. الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كانت البويضة طبيعية كروموسومياً هي محاولة تلقيحها بالحيوان المنوي (الإخصاب) - وإذا نجح الإخصاب - يتم إجراء اختبار وراثي على الجنين (فحس تشوهات الجنين) .. ولكن نظراً لأن تلف الحمض النووي أمر لا مفر منه في البويضات الأكبر سناً - فإن عمر المرأة يمكن أن يعطي الأطباء صورة دقيقة إلى حد ما عن النسبة المئوية لبويضك الطبيعي.
رسم بياني يوضح النسبة المئوية - في المتوسط - المتوقعة للبويضات الطبيعية على مدار عمر المرأة |
عندما نتحدث عن جودة بويضة المرأة - فإننا نتحدث عن النسبة المئوية المتوقعة من إجمالي عدد بويضاتها الطبيعية .. سواء التوقعات للأفضل أو الأسوأ - فهذه وظيفة بحتة يلعبها العمر.
إن تأثير العمر على جودة البويضة ثابتاً أو متسقاً .. بمعنى آخر: النساء في العشرينات من العمر سيكون لديهن بويضات طبيعية في الغالب - رغم أنهن لديهن بالفعل بعض البويضات غير الطبيعية - والنساء في سن الأربعين سيكون لديهن معظم البويضات غير طبيعية - بغض النظر عن مدى صحة نمط حياتهم الذي يحافظون عليه !.
الخصوبة وجودة البويضة
- موضوع رئيسي : جودة البويضات والخصوبة
ترتبط الخصوبة وجودة البويضات ارتباط مباشر.
تتم برمجة المبيض بشكل طبيعي للسماح لبويضة واحدة فقط بالنضوج - والإفراج عنها في نهاية مرحلة الإباضة في عملية تسمى بـ "التبويض ovulation" - وذلك في كل دورة شهرية .. تمثل هذه البويضة فرصة واحدة للحمل في تلك الدورة الشهرية المحددة.
قد تكون البويضة إما طبيعية أو غير طبيعية .. إذا كان الوضع طبيعياً - فهو رائع - ويكون لديكِ حمل صحي .. ولكن إذا لم يكن كذلك؟ لا تُخصب أو تزرع خلايا البويضة غير الطبيعية عادةً في الرحم - ولكن في الحالات النادرة - قد تعشش البويضة غير الطبيعية في بطانة الرحم ويستمر الحمل لفترة قليلة جداً ثم تؤدي إلى الإجهاض - أو يستمر الحمل مع حدوث اضطرابات وراثية مثل متلازمة داون (للمزيد - اقرئي عن فحص تشوهات الجنين : فحص الشفافية القفوية).
جودة البويضات في سن الاربعين
إن الاختلاف في جودة البويضة بين مرأة تبلغ من العمر 25 سنة و أخرى 40 سنة هو مسألة احتمالية أن تكون البويضة التي اطلقها المبيض طبيعية .. نظراً لأن النساء في أواخر سن الثلاثين والأربعين لديهن نسبة مئوية أعلى من البويضات غير الطبيعية - فـ على الأغلب أن تكون بويضاتها التي يطلقها المبيض خلال دوراتها الشهرية - بويضات غير طبيعية - وهذا هو السبب في انخفاض الخصوبة الطبيعية مع تقدم العمر - ولماذا نرى العقم والإجهاض والاضطرابات الوراثية في كثير من الأحيان مع النساء فوق سن 35.جودة البويضات في وسائل الاخصاب المساعدة
بالنسبة إلى جودة البويضات عند استخدام وسائل الاخصاب المساعدة أو الصناعية (الحقن المجهري / أطفال الأنابيب) - لقد حددت الدراسات أن النساء كبيرات السن اللائي يقمن بالإخصاب في المختبر مع بيضهن في نفس العمر يواجهن انخفاضاً كبيراً في معدلات نجاح الحمل - ومع ذلك - بالنسبة للنساء اللاتي قمن بحفظ بويضاتهن (تجميد البويضات) من وقت سابق لكي يقمن بالإخصاب في المختبر في وقت لاحق - أو اللاتي يستخدمن البويضة المانحة من امرأة شابة - كان معدل الحمل ثابتاً في جميع الفئات العمرية: 51٪.ملحوظة هامة : بخصوص استخدام بويضة من متبرعة أخرى (ليست بويضة نفس المرأة) .. لا يجوز للنساء المسلمات استخدام / التبرع بالبويضات من / إلى امرأة أخرى - لعدم جواز تلقيح البويضة في شريعة الإسلام بنطفة من مني غير زوجها - حتى وإن كانت هذه اللقيحة ستزرع بعد ذلك في رحم الزوجة - لما يترتب عليها من اختلاط الأنساب وضياع الأمومة وغير ذلك من المحاذير الشرعية - مصدر الفتوى :هنــــــا.
جودة البويضات المجمدة
للاسباب السابقة - وجدت الحاجة إلى تجميد البويضات .. وسيلة حفظ البويضات تسمح للنساء بتجميد بويضاتها الصغيرة والصحية - لفترة قد تتجاوز خمس سنوات - والحفاظ على جودة البويضة - حتى يتمكنَّ من استخدامها في وقت لاحق .. صحيح أن هناك بعض المخاطر المرتبطة بحدوث الحمل لدى النساء كبيرات السن فيما يسمى "عمر الأم المتقدم advanced maternal age" (أي ارتفاع خطر الإصابة بسكري الحمل وتسمم الحمل) بدرجة أعلى قليلاً - ولكن بالنسبة للجزء الأكبر - إنها بويضة شابة وصحية تُحدث حملاً صحياً.خلاصة القول
سن البويضة (سن المرأة) هو القوة الدافعة في فرصتك في الحمل.
عمر المرأة يرتبط ارتباطاً مباشراً بجودة البويضة - وبالتالي قدرة البويضة على الإخصاب وحدوث حمل صحي.